Montag, 10. Dezember 2012

إحياء انطلاقة الجبهة الشعبية الـ 45 في تولوز

الهدف/ تولوز – مونبيليه رغم الضغوطات الصهيونية للحيلولة دون عقده، أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجان انطلاقتها الخامسة والأربعين بدعوة من قوى التضامن والأحزاب الفرنسية التقدمية. بعد أن نقلت مكان المهرجان من جامعة تولوز إلى مقر الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية في المدينة. تحدث فيه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ورئيس تحرير مجلة الهدف الرفيق عمر شحادة، الذي حضر إلى فرنسا خصيصاً لهذه المناسبة بدعوة من حركة التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني، وقوى تقدمية صديقة. وتعقيباً على الضغوطات الصهيونية لإلغاء المهرجان في جامعة تولوز وخضوع السلطات الأكاديمية لهذه الحملة الشعواء قال الرفيق شحادة بأن " هناك في فرنسا من يريد أن يقرر لمن يستمع الفرنسيون ولمن لا يستمعوا، وبفضل أصدقاء شعبنا نعقد هذا المهرجان الذي نعيد التأكيد فيه بأن الجبهة بقيادة الأمين العام الرفيق المناضل الأسير أحمد سعدات ستمضي في نضالها الحازم ومقاومة شعبنا لدحر الاحتلال وتحرير الأسرى والظفر بالحرية والاستقلال والعودة، وتعيد التأكيد على أن المقاومة والوحدة سبيلنا لردع العدوان ونيل الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف". واعتبر الرفيق شحادة أن انتفاضة الحجارة كشفت عن إرهاب دولة الاحتلال وعن عدالة نضال الشعب الفلسطيني وقدّمت الدولة الفلسطينية كإمكانية واقعية إلى أن جاء اتفاق أوسلو وعشرين عاماً من المفاوضات والخداع لتبدد هذه الامكانية الواقعية، حيث تضاعف عدد المستوطنات والمستوطنين وعمليات التهويد في مدينة القدس وبناء الجدار العنصري الاستيطاني وحشر الفلسطينيين في أقفاص وكنتونات وحرمانهم من الوصول إلى موارد الغذاء والماء وتعطيل حركة الأفراد والبضائع والوصول لأماكن العبادة، فيما جرى تحويل قطاع غزة إلى سجن مفتوح لمليون ونصف المليون فلسطين تحت خطر وتهديد الحروب المتكررة التي أردت بأرواح الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين وهدمت البيوت والمدارس ونشرت الدمار. ورأى في فشل أهداف العدوان على غزة أو ما يسمى بعملية " عمود السحاب" بفضل المقاومة ورفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة لدولة غير عضو، تشكل عناصر أساسية لاستراتيجية وطنية واجتماعية جديدة توحد شعبنا ومقاومته وتعيد بناء البيت الفلسطيني وفق اتفاق المصالحة وانتخاب مجلس وطني جديد من الجميع داخل الوطن وخارجه واستعادة مكانة م.ت.ف قائداً وممثلاً شرعياً لشعبنا على أساس برنامج الإجماع الوطني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس. كما دعا إلى تعزيز حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني وتوسيع فعاليات مقاطعة الاحتلال وحملة bds على المستوى الدولي التي أسسها الشهيد د. أحمد مسلماني رئيس اتحاد لجان العمل الصحي السابق مع مجموعة من مؤسسات العمل الأهلي. هذا وقد سبق المهرجان مؤتمر صحفي عقده الرفيق وحضرته وكالة الأنباء الفرنسية وممثلي وسائل الإعلام تحدث فيه عن أهداف زيارته لوضع الرأي العام بصورة العدوان والاحتلال، مطالباً بتوفير الحماية الدولية المؤقتة تحت إشراف الأمم المتحدة لشعبنا وتمكينه من نيل سيادته الوطنية وحقه في تقرير المصير. وفي لقاء جماهيري آخر عقد في مدينة مونبيليه في اليوم التالي بدعوة من الجالية الفلسطينية ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني في المدينة، سلط الرفيق شحادة الضوء على الدور الاستعماري الاستيطاني لدولة الاحتلال كجزء من المنظومة الامبريالية للسيطرة على المنطقة وشعوبها وثرواتها واحتجاز تطورها وترسيخ أنظمة الاستبداد والفساد والتبعية فيها. كما أكد على أن نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال هو جزء عضوي من النضال العالمي ضد الامبريالية وليبراليتها الجديدة وعولمتها المتوحشة التي تمثل دولة الاحتلال ومصادر الطاقة النفطية موقعاً مركزياً في منظومة مصالحها وسياساتها المركزية على الصعيد الدولي. وختاماً، جدد الرفيق عمر شحادة في ذكرى الانطلاقة العهد والوعد الذي قطعته الجبهة وقادتها الشهداء الحكيم وأبو علي مصطفى ووديع حداد وغسان كنفاني وجيفارا غزة وأبو أمل وأبو الرامز على المضي في المقاومة والنضال السياسي والاجتماعي والديمقراطي بأبعاده العربية والإنسانية العالمية، مؤكداً على وحدة نضال الشعوب العربية من أجل الكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة، هذا النضال الذي لا يمكن أن يتوج بالانتصار إلا عبر مواجهة الاحتلال والامبريالية الأمريكية وتعزيز وحدة النضال الإنساني العالمي من أجل الحرية والتقدم والعدالة والسلام.

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen