Donnerstag, 9. April 2015
أسرى البدائل القاتلة و الطرق المسدودة لإلمبريالية و األصوليّة الدينية : وحدها الثورة يمكن أن تنقذنا من هذا الوضع
لبل أربع سنوات ، إختار مالٌٌن الناس عبر الشرق األوسط المخاطرة بأرواحهم بدال منمضاء ٌوم آخر لعٌش نفس الحٌاة
التى أجبروا على أن ٌحٌوها لبال . و اآلن ٌجد هؤالء الناس أنفسهم مشلولٌن أو محشورٌن بٌن خٌارٌن غٌر ممبولٌن :
المزٌد من نوع األنظمة المدٌمة التى رفضوها من لبل أو األصولٌٌن الدٌنٌٌن الذٌن ال تمل لسوتهم تجاه الجماهٌر عن
لسوة المتعاونٌن مع الموى اإلمبرٌالٌة الغربٌة التى ٌرغبون فى الحلول محلّها . و عن إشاداد النزاع بٌن الجانبٌن نجمت
المجزرة تلو المجزرة . هنان طرٌك آخر ، طرٌك تحرري للتمدّم إنّه طرٌك الثورة الشٌوعٌة.
إن سٌر النظام اإلمبرٌالً عٌنه هو الذى أفرز األصولٌّة الدٌنٌة للمرن الواحد و العشرٌن ، بما فى ذلن اإلدعاء الكاذب
لإلسالم السٌاسً بأن اإلجابة على الفساد و النفاق األخاللً و اإلهانة الوطنٌّة التى تفرضها اإلمبرٌالٌة هو تطبٌك نظام
لائم على الشرٌعة حٌث تكون للخرافة و للنظام األبوي سلطة المانون . لمد إحتضنت الموى اإلمبرٌالٌة الغربٌّة هؤالء أٌنما
كان األمر ٌتوافك و مصالحها و لكن اآلن ظهرت الموى اإلسالمٌّة كأهم منافس و متحدّى إٌدٌولوجً لترتٌب األوضاع
السٌاسٌة الراهنة للمنطمة . و بإسم حماٌة الناس من الوحشٌّة ، غزى هؤالء الوحوش ذوى التمنٌة العالٌة أفغانستان
و العراق و مالى و أرسلوا فرق الكومندوس و الطائرات دون طٌار تثٌر الذعر فى الباكستان و الٌمن ، و عاثت فسادا فى
فى لٌبٌا و هم اآلن ٌمصفون سورٌا بالمنابل . ولم تفعل تدخالت اإلمبرٌالٌة و غزواتها و إحتاللها و مجازرها سوى تعزٌز
اإلسالمٌٌّن و جعلتهم ٌحظون بمزٌد اإلنتشار ، بالضبط مثلما ٌدفع الخطف الجماعً الذى ٌمارسه األصولٌّون و لطعهم
للرؤوس بعدٌد الناس إلى األحضان الساحمة للموى اإلمبرٌالٌّة الغربٌة . و تعدّ هذه الموى الغربٌّة العدّة بشكل سافر الرأي
العام و جٌوشها لخوض حرب أوسع نطالا .
و ٌبٌّن إلماء نظرة على مصر و تونس و لٌبٌا و الٌمن و أي مكان آخر فى المنطمة أنّه إذا لم توجد ثورة حمٌمٌّة ، ستنتهى
الجماهٌر الشعبٌة إلى حتى المزٌد من الظالمٌّة و التخلّف الممرونٌن باإلهانة الوطنٌة و إنعدام الحموق ، سواء إختاروا
" راٌات " السٌاسٌٌن و الجنراالت المطٌعٌن ألسٌادهم اإلمبرٌالٌٌن الغربٌٌن أو اإلسالمٌٌن الذٌن ٌرٌدون الحلول محلّهم .
هذا الكابوس ال ٌمكن إالّ أن ٌزداد سوء ما لم تماتل الجماهٌر من أجل جر هذه المجتمعات إلى مسار مغاٌر كلٌّا . حتّى
خالل إنتفاضات السنوات الملٌلة األخٌرة ، لم ٌمدر اإلصالحٌّون و السٌاسات و النظرٌّات الضٌّمة أن تحشد بصفة متواصلة
الشباب الغاضب غضبا عمٌما و الفمراء المسحولٌن الذٌن ٌمثّلون الغالبٌّة فى الشرق األوسط .
و الٌوم وجبت مواجهة الخٌارات السٌاسٌّة الممرفة بخطة لتغٌٌر إجتماعً رادٌكالً ومع ذلن والعً تماما لائم على تحلٌل
علمً للمشاكل التى نواجه و على دروس التجارب الثورٌة السابمة . و إلٌكم جملة من المبادئ الجوهرٌّة التى ٌتطلّبها هذا
التغٌٌر اإلجتماعً الرادٌكالً :
- ٌجب على التحركات الثورٌّة للمالٌٌن أن تواجه و تتخطى كل نوع من أنواع الموة الرجعٌّة ، مفككة و معوضة لٌس
النظم الملكٌة و التٌولراطٌة وحسب بل كذلن األنظمة السٌاسٌّة حٌث البرلمان و المساواة الشكلٌّة ٌخفٌان سٌطرة
الرأسمالٌٌن والمالّكٌن العمّارٌٌن و حٌث حٌاة المالٌٌن عبر الشرق األوسط مرتهنة بمراكمة رأس المال فى نٌوٌورن
و بارٌس و لندن و فرانكفورت . و ٌجب تشٌٌد نظام سٌاسً مختلف تماما ٌخول للجماهٌر عملٌّا أن تغٌّر المجتمع
و ٌضمن مشاركتها و ٌشجع النماش الحٌوي و ٌثمن المعارضة و ٌحمى الحموق السٌاسٌّة و الفردٌة للجماهٌر الشعبٌة بما
فٌها حك ممارسة أي دٌن أو نش اإللحاد .
- مثلما أثبت التجربة – من الجزائر ما بعد اإلستعمار المباشر إلى األسد األب و اإلبن و جمهورٌّة إٌران اإلسالمٌة
( و فنٌزوٌال ) – الحدٌث عن المطٌعة مع اإلمبرٌالٌة بٌنما تبمى البالد أسٌرة السوق اإلمبرٌالٌة العالمٌة مجرد لغو . و لٌس
بوسع أي شعب ، سواء أعمى عٌنٌه البترول أم ال ، أن ٌكون حرا فى تسٌٌر شؤونه دون نظام إلصادي جدٌد حٌث تنتج
الثروة من أجل تغٌٌر المجتمع و العالم . و ٌحتاج اإللتصاد الجدٌد إلى ممارسة نمو متوازن للتخل
ص من منطك التبعٌّة
لإلمبرٌالٌة و إصالح التحطٌم البٌئً الكبٌر و المضً لدما على طرٌك جدٌد من التنمٌة المستدامة . و ٌجب أن ٌفتح ذلن
الباب إلى نظام إشتراكً حمٌمً بحٌث تملن الجماهٌر الشعبٌة بصورة جماعٌة وتسٌّر بصورة جماعٌة ممدرات اإلنتاج
خدمة لمصلحة المجتمع ككل . و هذا النوع من التغٌٌر اإللتصادي غٌر ممكن دون تثوٌر الرٌف إلجتثاث السلطة البالٌة
للموى الرجعٌّة و تحوٌل إمكانٌّة إرساء إلتصاد لوي معول على الذات إلى والع ملموس .
- و هذا ٌعنى و ٌمكن من تطور ثمافة ثورٌّة جدٌدة تجسّد أفضل ما أنتجته اإلنسانٌّة فى العلوم و الفنون و تناضل ضد كل
األخالق و المٌم الرأسمالٌة – اإلمبرٌالٌة و الفكر الظالمً . ثمافة توحد شعوب كافة المومٌّات و تبرز كل ما هو إٌجابً
فى التمالٌد المتنوعة و المجتمعات التارٌخٌة للجمٌع لٌتمتّعوا به و ٌتعلّموا منه و ٌبنوا إنطاللا منه .
- تحتاج عدٌد شعوب الشرق األوسط أن تتوحد فى نضال مشترن ضد مضطهدٌها و لٌس ممكنا لهذه الوحدة أن تتحمّك
دون إجتثاث اإلضطهاد المومً لألمازٌغ ( " البربر " ) و األكراد و األلل
ٌات المضطهدّة األخرى و كذلن تحرٌر فلسطٌن
من اإلستعمار اإلسرائٌلً العنصري الشبٌه بنظام المٌز العنصري لألبارتاٌد .
- لمد بات حمّا تحرٌر النساء من النظام األبوي و الهٌمنة الذكورٌّة و كل أشكال اإلهانة و المهر و الدونٌّة ،" المعاصرة "
منها و المروسطٌّة ، أحد أحدّ خطوط التماٌز فى المنطمة و فى العالم . و غالبٌّة " ٌسارًٌ " المنطمة لد فوتوا على أنفسهم
فرصة اإلستفادة من هذه الموة الكامنة الهائلة بمحاولة تفادى الصراع مع التفكٌر الشائع المتخلّف لدى الجماهٌر . و ٌحتاج
النضال من أجل إلغاء إضطهاد النساء ألن ٌكون لوة محركة فى تغٌٌر المجتمع اآلن و على المدى البعٌد.
- ٌنبغى إظهار الحمٌمة بشأن الثورات اإلشتراكٌّة للمرن العشرٌن و التجربة التحررٌة لمرن و نصف المرن من الشٌوعٌة
الثورٌّة . فمد حمّمت الدول اإلشتراكٌة سابما مكاسبا عظٌمة الشأن فى تمهٌد الطرٌك لعاللات مختلفة بٌن الناس وهً أرلى
من أن تمارن مع أٌّة دولة لائمة الٌوم . و نحتاج أن نتعلّم الدروس من النمائص و األخطاء و كذلن من تلن المكاسب و ذلن
بُغٌة إنجاز ما هو أفضل فى الموجة التالٌة من الثورات . و لد تمدّم بوب أفاكٌان بالخالصة الجدٌدة للشٌوعٌة التى تعالج
هذه التجربة و تمترح فكرة أوضح عن الشٌوعٌة كعلم و كمماربة للثورة اإلشتراكٌة المعاد تصورها و هذه الخالصة
الجدٌدة للشٌوعٌة محور نماش متزاٌد على النطاق العالمً . و ال بدّ للثورٌٌن فى الشرق األوسط ، وكذلن فى كل مكن
آخر ، أن ٌخوضوا فٌها كجزء من نحت طرٌك تمدّم مختلف .
ٌحترق مالٌٌن ال حصر لها و ال عد ّ من الشباب و غٌر الشباب بنار اإلهانات . و األصولٌّة الدٌنٌة مأساوٌّا توجه هذا
الغضب المابل لإلنفجار نحو نظرة و برنامج ال ٌؤدٌّان إلى أي شًء إٌجابً . ما ٌترتّب علٌنا أن نمدّمه للشباب و للذٌن
ٌمبعون فى لاع المجتمع ، و فى الوالع للناس عبر المجتمع بأسره ، هو فرصة التحول إلى محررٌن لإلنسانٌة ، إلى
باحثٌن عن تغٌٌر الكوكب بلدا بلدا كجزء من السٌرورة العالمٌة و هدفها األسمى هو الشٌوعٌة . و هذا ٌعنى كما وضع
ذلن الحزب الشٌوعً الثوري ، الوالٌات المتّحدة األمرٌكٌة : " عالم حٌث ٌعمل الناس و ٌناضلون من أجل الصالح العام ؛
حٌث ٌساهم كل فرد بكل ما بوسعه المساهمة به فى المجتمع و ٌحصل على ما ٌحتاجه لٌعٌش حٌاة تلٌك باإلنسان ؛ حٌث
تكف عن الوجود اإلنمسامات فى صفوف الناس التى تجعل البعض ٌتحكمون فى اآلخرٌن و ٌضطهدونهم سالبٌنهم لٌس
وسائل العٌش الكرٌم و حسب بل أٌضا المعرفة ووسائل الفهم الحمٌمً للعالم و العمل على تغٌٌره ".
إن هزت ضربات تحرر حمٌمٌّة الشرق األوسط فإنّها سترج العالم و تبعث الحماس فى صفوف المضطهدٌن فى كل
مكان. فللمضطهدٌن إخوة و أخوات فى كل أنحاء هذا الكوكب – الحظوا موجات التمرد فى المكسٌن و النضاالت
المتنامٌة ضد الممع فى الوالٌات المتّحدة .
لمد لمحنا تطلّع الشعوب إلى تغٌٌر شامل فى اإلنتفاضتٌن اللتٌن أطاحتا ببن علً و مبارن . فزلزلتا المنطمة بأسرها و بعثتا
رسالة أمل فى تغٌٌر حمٌمً منشود عبر العالم . لمد أخذ النظام السٌاسً المدٌم ٌتصدّع لكن الحاجة إلى تركٌز نوع جدٌد
رادٌكالٌّا من الدولة و المجتمع لم ٌمع فهمها الفهم الجٌّد . سواء باألشكال المدٌمة أو الجدٌدة ، فإن الظلم و اإلهانات التى
إنتفضت الجماهٌر الشعبٌّة ضدّها هً الٌوم أسوء حتّى . و لئن بات فهم المشكل الحمٌمً و الحل الحمٌمً لوة فعلٌّة ، ألن
ٌمكن للثورة أن تصبح إمكانٌّة والعٌّة ؟ و الراٌة التى تمثّل هذا الفهم األساسً فى تعارض كلًّ مع األوهام اإلسالمٌّة
و والع الهٌمنة اإلمبرٌالٌّة ، ٌمكن على المدى البعٌد أن توحد الغالبٌّة العظمى من الشعوب – فى البلدان و المنطمة و العالم
– ضد أعدائها الحمٌمٌٌن . واآلن بالذات ٌمكن أن توظف كمطب موحد مرحب به من طرف الجملهٌر التى تشهد إلسامات
و ٌمع سحثها و تصادر آمالها أكثر فأكثر . هذه الراٌة لادرة الٌوم على الشروع فى للب الدٌنامٌكٌة الممٌتة . وحمٌمة
بالرغم من أن هذا الطرٌك ٌبدو وعرا و شائكا ، فإنّه ال وجود لطرٌك آخر للتحرر من جنون عالمنا الراهن ./ .
Contact: rcmanifestogroup@yahoo.co.uk Check out: www.revcom.us
Abonnieren
Kommentare zum Post (Atom)
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen